الثلاثاء، 7 يونيو 2011

إي كولاى:E-Coli (البكتريا المعوية)

تناقلت الكثر من الصحف والمواقع الالكترونية والمحطات القضائية اخبار متواترة عن مرض اي كولاي او البكتريا المعوية وبالنسبة لخطورة الموقف لابد من التعرق على هذا المرض والاسباب والمسببات التى تؤدي الى الوقاة لا سامح الله وخاصة نتيجة الاهمام وعدم المعرفة الحقيقة بلاسباب والوقاية والعلاج لذا نود ان نبين هنا التعريف بهذه الكتريا وكيفية الوقاية من هذا المرض الخطير .



إشريشيا كولاى (Escherichia coli) أو "إي كولاى" هي بكتريا تعيش في أمعاء الكائنات الحية من الحيوانات والإنسان.
غالبية أنواع هذه البكتريا غير ضارة أو تسبب أعراضاً بسيطة غير حادة تظهر على الإنسان في صورة إسهال.

لكن هناك سلالة شرسة من هذه البكتريا المعوية تصيب الإنسان بأعراض حادة وتشكل خطورة على حياته وتلك السلالة معروفة بـ(E. coli O157:H7).
ونجد أنه من بين الأعراض التي تميز هذه السلالة:
- إسهال حاد به دم.
- تقلصات في البطن.
- يتبعها فشل في وظائف أعضاء الجسم الحيوية مثل الفشل الكلوي.


من المصادر التي تسبب إصابة الإنسان بهذا النوع المميت من بكتريا "إي كولاى" تناول الأطعمة والمياه الملوثة وخاصة الخضراوات النيئة واللحم البقرى المقروم غير المطهى.

الأشخاص البالغون الذين يتمتعون بصحة جيدة عادة ما يتم شفائهم من العدوى بهذه السلالة في خلال أسبوع، أما الأطفال الصغار والمتقدمين في العمر تظهر عليهم أعراض تهدد حياتهم من الإصابة بفشل في وظائف الكلى والتي تُسمى بـ (Hemolytic uremic syndrome).
الأعراض:
علامات وأعراض عدوى بكتريا "إي كولاى" تبدأ بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام من التعرض للبكتريا، وقد تظهر العدوى بعد مرور يوم واحد فقط حتى أسبوع أو أكثر.
من أعراض وعلامات بكتريا "إى كولاى – O157:H7":
- الإسهال، الذي يتراوح ما بين إسهال بسيط إلى مائي أو مصحوب بالدم.
- تقلصات في البطن، وآلام بها.
- غثيان وقيء، عند البعض من الأشخاص.
الأسباب:
سلالات قليلة من بين سلالات "إي كولاى" المتعددة هي التي تسبب أعراضا من الإسهال، وهناك مجموعة واحدة من هذه البكتريا والتي يكون من بينها سلالة "O157:H7" تفرز سموماً قوية تعمل على ضمور الغشاء المبطن للأمعاء الدقيقة والتي يظهر معها الإسهال المصحوب بالدم.
من بين المصادر المحتملة التي تزيد من التعرض للإصابة بهذه البكتريا هو تناول الإنسان للطعام أو المياه الملوثة، أو انتقال البكتريا من شخص حامل لها إلى شخص آخر سليم عن طريق الاتصال المباشر بينهما.
أ- الطعام الملوث:
اللحم البقرى المفرى، عندما يتم ذبح الماشية فإن البكتريا التي تتواجد في أمعائها قد تنتقل إلى اللحم، واللحم المفرى خاصة يتصدر قائمة الأسباب المؤدية للإصابة بعدوى "إي كولاى" لأن مصدره من أكثر من حيوان مما يزيد من مخاطر تلوثه، وبمزج اللحم بهذه الطريقة فمن الممكن أن تنتشر البكتريا في هذا الخليط، لكن سطح اللحم لا يحمل البكتريا كما الحال في شرائح اللحم الإستيك" حيث أن الطهي يقضى على البكتريا التي توجد على سطحها إن وُجدت.
اللبن غير المبستر (المعقم)، قد تتواجد البكتريا على ضرع (ثدي) البقرة أو على أدوات استخراج اللبن منها ثم تنتقل إلى اللبن.
المحاصيل التي تنمو في الحقول، فضلات الماشية في المزارع من الممكن أن تلوث النباتات الصغيرة التي مازالت في طور النمو وخاصة الخضراوات من السبانخ والخس.
المياه الملوثة، براز الإنسان والحيوانات من الممكن أن يلوث التربة وسطح المياه بما فيها الأنهار والينابيع والبحيرات والمياه المستخدمة في أغراض ري النباتات. شرب المياه الملوثة أو غير المعالجة من هذه المصادر المائية قد تسبب الإصابة بعدوى "إي كولاى".
من الممكن أن يصاب الإنسان بعدوى "إي كولاى" بعد السباحة في البحيرات وحمامات السباحة الملوثة بالبراز.
ب- الاتصال البشرى:
من الممكن أن تنتقل عدوى البكتريا المعوية "إي كولاى" بسهولة من شخص لآخر وخاصة عندما لا يقوم الأشخاص الكبار أو الأطفال المصابين بالعدوى بغسيل أيديهم جيداً.
من الممكن أن تنتقل العدوى بين أفراد العائلة الواحدة، وخاصة عندما يكون هناك أطفال صغار مصابين بالعدوى ويتم الاعتناء بهم من قبل الأم والأب والأخوات.
الطهاة أو العاملون في المطاعم ينقلون بكتريا "إي كولاى" إلى الطعام أثناء إعداده في حالة عدم غسيل أيديهم بعد دخول دورات المياه.
كما من الممكن أن يحدث تفشى للبكتريا بين الأطفال الصغار التي تقوم بزيارة حدائق الحيوان، أو عند التعامل معهم في أي مكان آخر.
عوامل الخطورة:
من الممكن أن يصاب أي شخص بعدوى "إي كولاى" عند التعرض للبكتريا المسببة لها، لكن هناك بعض العوامل التي تزداد الإصابة معها حدة:
- العمر:
المتقدمون في السن والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وللمعاناة من المضاعفات المتصلة بها.
- ضعف الجهاز المناعي:
الأشخاص إلى تعانى من اضطرابات متصلة بالجهاز المناعي مثل مرضى الأيدز أو الأشخاص التي تأخذ عقاقير لعلاج مرض السرطان، أو تلك التي تؤخذ عند زراعة شخص لعضو ما حتى لا يرفضه الجسم من أكثر الفئات عرضة عن غيرهم للإصابة بعدوى "إي كولاى".
- تناول أنواع بعينها من الأطعمة:
من الأطعمة التي تمثل عوامل الخطورة للإصابة ببكتريا "إي كولاى" البرجر غير المطهى، اللبن غير المعقم، عصير التفاح أو الجبن اللين المصنع من اللبن الطازج.
- جراحة تصغير حجم المعدة:
الأشخاص التي خضعت لجراحة من أجل تصغير حجم المعدة تزاد لديهم احتمالات الإصابة بعدوى "إي كولاى، والسبب في ذلك يرجع إلى أن حجم المعدة أصبح أصغر عن ذي قبل وبالتالي كم الأحماض التي تفرزها لقتل البكتريا أصبح أقل.
المضاعفات:
غالبية الأشخاص التي تمتع بصحة جيدة تتماثل للشفاء من عدوى "إي كولاى" في غضون أسبوع، في حين أن صغار السن من الأطفال والمسنين قد يعانون من أعراض أخرى قد تهدد حياتهم
(Hemolytic uremic syndrome) حيث تصيب الكلى بفشل في أداء وظائفها الحيوية وانخفاض في معدلات الصفائح الدموية والإصابة بأنيميا الانحلال الدموى لكرات الدم الحمراء وانطلاق مادة الهيموجلوبين منها (Hemolytic anemia).
متى يتم الذهاب إلى الطبيب:
يتم الاتصال الفوري بالطبيب، إذا:
- شعر الشخص بأعراض المرض بعد تناول اللحم البقرى المفرى.
- استمر الإسهال، أو كان حاداً.
- كان هناك دم يُصاحب عملية الإخراج.
ويوصى الطبيب حينها بإجراء اختبار لعينة من البراز للتعرف على البكتريا المسببة لعدوى "إي كولاى". غالبية أنواع عدوى "إي كولاى" بما فيها "O157:H7" تتماثل للشفاء بدون تقديم علاج لها.
غالبية الحالات المصابة بعدوى "إى كولاى" لا تلجأ إلى المساعدة الطبية، وإذا لجأت إليها فقد يكون الطبيب بحاجة إلى معرفة التالي:
1- متى بدأت الأعراض؟
2- تكرار الإسهال والقيء.
3- هل يحتوى القيء على مخاط أو دم؟
4- هل حدثت سخونة؟
5- هل يعانى الشخص من تقلصات بالبطن؟
6- هل سافر الشخص إلى مكان آخر؟
الاختبارات والتشخيص:
لتشخيص الإصابة ببكتريا "إي كولاى" يرسل الطبيب عينة من براز لمريض لتحليلها، ويُطلب عمل مزرعة للتأكد من التشخيص وللتعرف على السموم التي تفرزها سلالة البكتريا "O157:H7".
العلاج والعقاقير:
بالنسبة لعلاج سلالة البكتريا "O157:H7" فلا يوجد لها علاج في الوقت الحالي سواء لتخفيف حدة الأعراض أو لتجنب حدوث المضاعفات. والخيار الأفضل للتحرر من الأعراض هو الراحة وشرب الوفير من السوائل لتجنب الجفاف والشعور بالإرهاق.
المزيد عن الإسعافات الأولية للجفاف ..
مع أخذ الحذر من تجنب تناول مضادات للإسهال، لأنها سوف تُضعف من نشاط الجهاز الهضمي وتحول دون تخلص الجسم من السموم.
نمط الحياة والعلاج المنزلي:
والنصائح التالية هي لتجنب الجفاف، ولتخفيف حدة الأعراض:
- شرب الوفير من السوائل مثل الماء والصودا والحساء والعصائر الطبيعية، مع تجنب السوائل التالية من عصير التفاح والكمثرى
- إدخال الطعام ببطء، عندما يشعر الشخص بتحسن مع تناوله السوائل عليه أن يعود إلى تناول الطعام بشكل بطيء وتدريجي مع انتقاء نوعية الأطعمة المقدمة إليه مثل الابتعاد عن الأطعمة العالية في نسبة أليافها (المزيد عن الألياف)، وتجربة خبز التوست والبيض والأرز.
- تجنب أطعمة بعينها، مثل منتجات الألبان، الأطعمة الدهنية، الأطعمة العالية في نسبة أليافها أو الأطعمة الغنية بالتوابل .. لأنها تزيد من الأعراض سوءً.
الوقاية:
- تجنب البركر الوردي:
لابد من طهي البركر جيداً بحيث يكون تام النضج، فاللحوم وخاصة اللحم المشوى يتحول إلى اللون البني من الخارج مع عدم نضجه كلية من الداخل. وعليه يتم اختبار درجة حرارة اللحم باستخدام ترمومتر والذي لابد وأن يسجل 71 درجة مئوية عند أسمك جزء فيه .. وإذا لم يكن هناك ترمومتر متوافر يتم الطهي الجيد للحم حتى اختفاء اللون الوردي في المركز.
- شرب اللبن المبستر.
- غسيل الخضراوات الطازجة جيداً، وهنا لا يتم اكتفاء بوضعها تحت الماء الجاري فهذا لا يقدم النظافة الكافية لها أو التخلص من البكتريا العالقة عليها وخاصة مع الخضراوات الورقية .. فالغسيل الجيد لها يتم بالتقاط كل ورقة على حدة وحكها بواسطة أصابع اليد للتخلص من أية أتربة أو بكتريا بقدر الإمكان من على سطحها.
- تجنب الإصابة غير المباشرة بالبكتريا، وذلك عن طريق:
أ- غسيل أدوات المطبخ جيداً بالماء الساخن والصابون، مع الحرص على نظافة ألواح تقطيع اللحم والخضراوات بمجرد استخدامها.
ب- فصل الأطعمة الطازجة النيئة عن بعضها، بفصل اللحوم عن الخضراوات والفاكهة. وعدم وضع البرجر المطهى مكان البرجر النيئ.
ج- غسيل الأيدي جيداً، بعد إعداد الطعام وبعد تناوله، وبعد استخدام دورة المياه أو تغيير الحفاضات للطفل.
مع التأكد من قيام الأطفال بعمل نفس الشيء وخاصة بعد دخولهم دورات المياه أو عند ملامستهم للحيوانات.


منقول

ليست هناك تعليقات: