الأحد، 28 يونيو 2009

هل امريكا صديقة للعراقيين

بعد الهجمات الارهابية المتكررة على العراق والتى حصدت الكثير من الارواح واتت على الاخضر واليابس ,تضعنا امام الامر الواقع لماذا العراق ولماذا الناس البسطاء ولماذا المقاومة ضد من ولمصلحة من. لقد عاش الشعب العربي وبعد حكم الخلفاء الراشدين تحت حكومات مستعمرة لشعوبها لا تمت للشعب بصلة , فكل الحكومات المتتالية حكمت الشعب ظلما وعدواننا ولم يعرف الشعب معنى للحرية او الديمقراطية , وكان الحاكم هو خليفة الله على الارض , ويعمل ما يحلو له دون حسيب او رقيب , او اليس الذي قتل ابن بنت رسول الله كان مسلم وفي حكومة مسلمه , واذا ذكر التاريخ مناقب لهذه الحكومات والعصور السالفة ونعتها با العصور الذهبية كالعصر العباسي مثلا كانت الشعوب حينها تأن من الجوع والضيم و القهر والالم , و اذا كانت نهضة علمية اوادبية كما حدث في عهد المأمون هى لصالح الحاكم وارضاء غروره .اي ان الشعوب في وادي والحكام فى وادي اخر ففي العصر الذهبى رغم القصور والرياش والشعراء والادب والترجمة كان الشعب يأن من الالم والجوع والظلم ولا زلنا على هذه الحالة حتى الساعه , ولو نضرنا للشعوب التى تحكم باسم الاسلام نراها شعوب مقهورة صابرة مهمشة لا تمت لتعاليم لاسلام باي صلة فنجدها شعوب محرومة ومغلوبة على امرها وباسم الاسلام والفتاوي تقمع كل شئ وتهدر الدماء وتشترى الذمم وهذا ليس بجديد على الشعوب المسلمة لان نسبة الامية بين المسلمين العرب عالية جدا تصل الى 80% والجهل حدث بلا حرج الامر الذي شوه تاريخ الاسلام وهذا طبعا من مصلحة الحاكم لكي يحكم على هواه . فالجهل اذن من العوامل الرئسية لتمكين الحاكم من الحكم , وتاريخ الامم وحسب رأي الفيلسوف الالماني هيجل في كتابه فلسفة التاريخ ان تاريخ اي شعب لا تقرره العوامل الداخلية فقط وانما الخارجية ايضا , وأذا نضرنا الى الشعب العراقي من الداخل نجده بالاضافه الى الجهل وانهيار الاقتصاد والفساد السياسي والاداري , فهذه كلها مجتمعة كافية لان تقضي على اي ديمقراطية ليس في العراق فحسب وانما فى العالم ايضا , ناهيك عن العوامل الخارجية ودول الجوار العربية منها والاسلامية والتي تحكم شعوبها بالحديد والنار وتتجذر الدكتاتورية في قوانينها وسلوك منفذيها , والكل شاهد او سمع كم عدد المرتدين عن الدين الاسلامي من هذه البلدان العربية مثل مصر وسوريا وايران والسعوديه لانهم ذاقوا الامرين من حكوماتهم المسلمة ونرى العكس زيادة عدد الذين اعتنقوا الاسلام من امريكا وافرنسا والمانيا لان الديمقراطية سمحت لهم التعرف على الاسلام ومبادءه عن كثب وكلنا شاهدنا واطلعنا كيف يعتصم العراقيون بالكنائس المسيحيه فى الداينمارك مفضلين العيش فى بلد النصارا على العيش في ضل الحكومات الاسلامية المسيسة وكيف احتضنت بلد النصارا ملايين العراقيين وابت الدول العربية الاسلاميه منح العراقيين فيزه مرور وغيرها من المناقب الجائرة والفذة للحكومات العربية الاسلامية لا مجال لسردها الان. لذلك تحارب الديمقراطية فى العراق الجديد بالاضافة الى ان الديمقراطية كمفردة لا يعرفها ولا يقرها الشعب العراقي و لا تفهمها جيدا اغلب الكتل السياسية على الساحة العراقية وهذا ما نراه متجسدا باحاديثهم الاعلامية بوعي منهم او بدون وعي كأن التصاريح الاعلامية هي جوهر الديمقراطية ونرى العكس ايضا اكثر المواقع الالكترونية الهادفه اصحابها او المشرفين عليها هم من سكان المهجر اي من المغتربين العراقيين لانهم عاشو في جو ديمقراطي حر وها هي الفضائيات العراقية كقناة الفيحاء مثلا كيف تتغنى بتألق العراقيين فى السويد والنرويج والداينمارك فاجواء الحرية والديمقراطية جعلت منهم مواطنين مبدعين ناهيك عن كافة حقوق المواطنة المتمتعين بها افلا يحق لعراق الداخل ان يتمتعوا بمثل هذه الحقوق و بالحياه الامنه كما هم اخوانهم في المهجر فالتاريخ وعلى مختلف مشاربه لا يذكر وجود حقبة معينة تقر بان العراق عاش الديمقراطية او امن بها اذن فثقافة الشعب العراقي واعرافه وتقاليده لا تقر هذه الديمقراطية فالديمقراطية ليست انتخابات وتصريحات فقط الديمقراطية صيرورة مستمرة دون توقف اي يجب على الفرد تعلمها والايمان بها ومن ثم تجسيدها فى سلوكه فالديمقراطيه الاعتراف بحقوق الاخرين وعدم التهميش لاي طائفة او فئة وعدم التطاول على الاموال العامة ونكرات الذات والاخلاص بالعمل وترجمتها فعلا فى الحياه اليومية بالسلوك وليس الكلام او التصريح من خلال الاعلام فكيف اذن تطبيق كمفردة من مفردات الحكم فلا التاريخ ولا الجوار ولا العادات ولا الاعراف تقر الديمقراطية في العراق ولكن لعب القدر لعبته وجاءت امريكا بكل ثقلها لتساعد العراق والعراقيين وتزرع نبتت الديمقراطية في ارضه فهل من المعقول ان يسمح لهذه النبته ان تنمو بعد كل ما ذكرناه طبعا لا وبدءت المقاومه الارهابيه من الداخل والخارج للقضاء عليهاوبكل قوه وبمساعدت حتى مثقفي العراق وسياسيه مره باسم الوطنية واخرى باسم السيادة واقوى من كل هذا وذاك باسم الاسلام لاجهاضها و الاسلام براء من كل هذا الم يستنجد المسلمون في عهد النبي ص بملك الحبشة الم يكن هذا الملك نصراني وانصف المسلمين فلماذا لا نقر بأن امريكا النصرانية تريد انصافنا وهي بمشيئة الله ومسبب الاسباب كم حاول الشعب العراقي التخلص من طاغيته الذى سحق شعبه باسم الوطنية والقومية ولولا امريكا لكان الشعب العراقي لا يزال يقبر شعبه وعلى مرئى و مسمع من الجميع وبمساعدة دول الجوار و الدول الاسلامية الاخرى امريكا التي انكوت بنار الارهاب منذ 1993 شاءت ان تخلص العراق منه الا يجدر بنا ان نتعاون معها ونستفيد من خبراتها في كل المجالات العلمية والتكنلوجية والطبية والادارية وهل يعني خروج القوات الامريكية من العراق هو انتصار للشعب العراقي بل العكس هو خسارة حققية لحليف مد يد العون لنا فى كل المجالات وفي اصعب الضروف واقساها. ففي عصرنا هذا عصر العولمة العالم كله قرية واحدة والكل يستفيد من الكل يعني لا توجد عزلة مهما وضعت القيود وهذا ما رئيناه عندما حاولت ايران فى الاحداث الاخيرة منع الاتصالات والمواصلات الا ان العالم كله كان وسط الاحداث اي ان الاخبار كانت تصل كل بيت في العالم من ادناه الى اقصاه وباصغر تقنية محمولة ثم لماذا نحارب امريكا وكل العلم يغازلها ويتتود لها هل شاهدتم ما فعلت مصر العروبه عند زياره اوباما لها لم تفعلها لابن بنت رسول الله وكيف تتود السعودية ودول الخليج لامريكا وكيف فرحت سوريا بتعين السفير الامريكي للسفارة الامريكية على ارضها ولولا المساعدات الامريكية لكل من الاردن ومصر والمغرب العربي لانقضى نحب نصف المسلمين فالامريكان جاءو بطلب من القوة الوطنية العراقية فلماذا كل هذا التهليل بخروجهم من العراق لولا امريكا ومساعدة الشعب الامريكي لا نقرض الشعب العراقي على يد الدكتاتورية والقومجية . اذن الاسلام لا يلغي التعاون بين الشعوب ولكن هل من مصلحة الشعب العراقي ان يحكمه الاسلام السياسي وكما ذكرت لا توجد حقبة من التاريخ لهذا الاسلام السياسي مشرفة لكي نتغنى بها كعراقيين الا يذكر التاريخ حكم الاموين والعباسين والعثمانين والبعثين ونرى ماذا حصل ويحصل فى السعودية وايران فذاقت الشعوب الويلات باسم الاسلام السياسي ولكن لنا مثل ديمقراطي علماني حي فى دوله مجاوره لنا دوله مسلمة هى تركيا وكيف شعبها يحب الاسلام ولكن كدين خالص علاقة ربانيه بحته بين الفرد وخالقه ليس الا , لا بأمر من السلطان بالترهيب والترغيب فيا ليت للشعب العراقي ان يصحى ويستفيد من تجارب الشعوب ويستوعب التاريخ ولا يفوت فرصة ذهبيه للاستفادة من الامريكيين ولا يطبل بطبول القومجية التى تريد له الاندثار ها هي الحكومة العراقيه كم وكم حاولت التقرب من السعودية او من الحكومة المصرية وكلنا يعرف نواياهم الطائفية ولكن لماذا على حساب الشعب العراقي الا يكون من الاجدر التمسك بالدول الصديقة التى تريد الخير للعراق وعلى رأسها امريكا والدول الاوربية الاخرى ها هي المانيا وفرنسا تحث مواطنيها على الاستثمار فى العراق وهم نصارا ولكن الحكومات العربية تحث مواطنيها على استنزاف العراق وتصدير الارهاب له واحتضان كل من يريد تدميره وهم اسلام .وها هم اكراد العراق استوعبوا التاريخ ورحبوا ويرحبوا ويستضيفوا الامريكان على اراضيهم علانية وبدون حرج او حساب لكل المطبلين وبأنتماءاتهم المختلفة ولكي لا نكون ناكرين للجميل فالف تحيه للشعب الامريكي الصديق والف شكر لمساعدة العراق و التخلص من اكبر دكتاتورية عرفها العالم فسيادة العراق هو يوم الخلاص من الطاغية وليس فى وداع اصدقاءنا الامريكان وبالنتيجة لا الديمقراطية ضد الاسلام ولا الاسلام ضد الديمقراطية اذ تمكن رجال الحكم الاستفادة من تجارب الشعوب واستيعاب دروس التاريخ والايمان بحق الشعوب في العيش والحياه والتعاون مع المنضومة العالمية والاهتمام بكل انسان او حيوان او نبات على

ارض العراق بغض النظر عن انتمائه او صنفه او نوعه المهم خالقه واحد هو الله ليس الا ومن حقه العيش فى هذه الحياه


د. اقبال المؤمن


نشرت على موقع النور وعلى الرابط التالي http://www.alnoor.se/article.asp?id=52049

الجمعة، 26 يونيو 2009

صوله الفرسان على المفهوم الثقافي العراقي السائد


تناقلت المواقع الالكترونيه ولا تزال دعوه السيد المالكي ضد موقع كتابات ومن تم سحبها وتجاذبت الاطراف فيما بينها فمنها المؤيد ومنها الرافض للدعوه ولعبت اسماء دور المصلح واخرى دور المتصيد في الماء العكر جميل كل هذا واثبتت الساحه الثقافيه في المهجر دورها الريادي في المصالحه الثقافيه دون السياسيه التى لاتزال بركان هائج في داخل العراق ولكن المتطلع عن كثب لهذه القضيه يجد انها قبل ان تبدء انتهت حسب قول الصائغ في موقع النور اذن لمصلحت من كل هذا الضجيج والعجيج وكل هذه العنتريات اذا كان الرجل المالكي وحسب طلب الصائغ قد اغلق القضيه بنفس اليوم وقد اخبر الزاملي بذلك لكنه تحفظ على نشر الخبر الا يعني هذا ان المثقف العراقي في المهجر في ازمه حقيقيه يبحث عن الاثاره وافتعال الازمات ليلمع من خلالها متناسي الوضع الحقيقي للعراق وكل مايدور في فلكه الا يجدر بكل هذه الاقلام لوكانت اقلام فعلا ان تلتف حول العراق وبناءه هل من المنطق ان يهدر دم العراقي ويرخص كل ما في العراق من قبل ايادي يعرفها الجميع وبالاخص كل من تسابقوا في هذه القضيه المفتعله وعرضوا اقلامهم كاالسيوف على المالكي الا يجدر بهم ان يضعوا اياديهم بيد المالكي لبناء وطنهم اذ لم يزل وطنهم الاصلي الى هذه اللحضه .الحقيقه شر البليه ما يضحك لو كانت كل هذه الاصوات تجمعت وصرخت واحده لا للقاعده لا للطائفيه لا للشرذمه السياسيه لا لدعم الارهاب من قبل دول الجوار لا للمقابر الجماعيه لا لا لكل من يستهدف العراق شعبا وارضا وماءا لكانت اقلاهم اشعت النور على كل العراقين ولكنني وجدت في قضيه كتابات هذه الذات الانانيه عند المثقفين وصار الكل يدلو بدلوه لا حرصا على المالكي ولا حبا بالزاملي ولكن للشهره وحب الذات وتجذر الانانيه في النفوس وكأن الكاتب العراقي لا يجد غير كتابات في النشر مع سهوله وسرعه وكثره ورخص المواقع الالكترونيه في الوقت الحاضر فا والله لازال قلبي يدمي لماجرى كيف تكاتف الكل حول موضوع منتهي ويخص فرد او اكثر ولم يتفقوا ويتكاتفوا لمعالجه جرح يدمي لسنوات وشعب يموت با لمئات يوميا كم بودي لو يراجع مثقفينا انفسهم ويقولوا مجتمعين قوله حق لا للتفرقه اكرر مجتمعين بوجه كل من يريد للعراق الاستمرار ببحر الدم الذي كلما اوقفه بعض الخيرين عاد لينزف من جديد ثم دعونا نكون اكثر صراحه هل حقا يوجد لدينا مثقفون او نحن ندعي ذلك لان الثقافه لا يمثلها شخص ولا حتى مجموعه من الاشخاص ولا وسيله اعلاميه واحده او اكثر الثقافه نسيج مترابط بين العلم والادب والفنون والتربيه والزراعه وكل ما يتعلق بمرافق الحياه الخدميه كانت ام المعنويه اي مجموعه من المفردات الحضاريه متراكمه والذي لمسته في هذه القضيه هو جانب واحد فقط هو التملق والانانيه هوالخوف من عدم النشر والتسابق على النجوميه و لنفرض ليس السيد المالكي من اقام هذه الدعوه على كتابات هل كانت الردود بهذا الحشد وهذه القوه علما ان المالكي اقام الدعوه يصفته الشخصيه لا السياسيه او الحكوميه ولكن الكل يعرف من هو المالكي فكان الرد كما رئيناه فرجائي لكل مثقفي العراق في الداخل او الخارج اتقوا الله في العراق واتفقوا على بناءه كما وقفتم مع كتابات ووجهوا اقلامكم بوجه اعداءه لا بوجه رجال العراق الشرفاء فا الثقافه ليست موقع ولا قلم ولا جريده و لا كلمه وانما موقف مشرف تتجسد بيه كل المفردات الحضاريه منذ العهد البابلي حتى الساعه فشكرا للمالكي الذي كشف لنا حقيقه مثقفينا الافاضل في الداخل والخارج ونحتاج من المالكي صوله فرسان جديده اخري على المفهوم الثقافي الجديد

د.اقبال المؤمن
نشرت ايضا على موقع شبابيك على الرابط التالي http://www.janubnews.com/iraqiraq/modules/news/article.php?storyid=672