وانا او اياكم لعلى هدى او ضلال مبين( سبأ-24)
قيل ويقال وسيقال المرأه نصف المجتمع وشاعر المرأه وحقوق المرأه و وراء كل عظيم أمرأه والمرأه ملهمه الرجل وغيرها من العبارات الجميله نوعا ما عن المرأه (مشكورين طبعا).هذا السطر هو كل ما حصدناه عبر العصور من تاريخ المرأه ( الله وكيل) وهو كل ما تتذكره الاجيال عنها والباقي اما تاريخ اسود واما منسي او مهمش ( واما تفيصل على الموده ).اذن كيف كانت المرأه وكيف همشت? ولمعرفه ماذا و كيف حصل التهميش طبعا يتطلب منا زياره خاطفه للعصور المنصرمه ( فلاش باك ) ولكن قبل زياره التاريخ النسوي المنصرم والحالي لابد من الاشاره الى حقيقه فطريه هو ان الانثى من عالم الانسان كانت ام الحيوان هي من تنشأ الاسره و تبني البيت وتشيد العش والمكو والعرين والكور والوكر واللغز والقن والديع والقريه وغيرها (من دور سكن الحيوانات والطيور والزواحف) وكافه اناث الحيوانات تسعى لتهيه هذا البيت او العش الجميل وبناءه بحكمه وهندسه رائعه وتحرص على تنضيفه وبالفطره يعني لولا الاناث لعشنا فرادي متفرقين لا نعرف معنى البيت و لا الاسره( سبحان ربك يودع سره بأضعف خلقله !!) نعود لما كانت عليه المرأه . فوضع المرأه فى العصور البدائيه الطبيعيه التى لا تعرف الطمع والاقتصاد والاستغلال ولا توجد علوم ولا اديان سماويه و لافلسفات كان الانسان وحده واحده يعني لا فرق عنده بين الجسم والعقل ادركت هذه العصور ان الانثى هي اصل الحياه بسبب قدرتها على العطاء وولاده الحياه واعتبروها اكثر قدره من الذكر وبالتالي اعلى قيمه ولذلك كانت الالهه انثى واصبحت المرأه الهه الاخصاب والولاده والخضره والوفره والخير وكل شئ مفيد وكان المجتمع( امويا )وكانت الام هي الاصل واليها ينتسب الاطفال والله شئ رائع تاريخ ايشهي الواحد يرجع الى الوراء لكن لحضه اذا رجعنا في الوقت الحاضر ماراح نعرف بعد ذلك ماذا حصل الذي حصل يا حضرات و بسبب الاستقرار النسبي و الاطماع الاقتصاديه التي اصبحت تتزايد مع تزايد وسائل استغلال الانسان لاخيه الانسان وبعد ان تعلم الرجل الطمع وملكيه الارض وملكيه العبيد والاطفال وبالتالي المرأه اصبحت المرأه خليفه ابليس وخادمه وجاريه ومومس والى ما ذلك (بعد ان كانت الهه سبحان الله قلبها الرجل رأسا على عقب ) اذن مكانه المرأه انخفضت مع بدء ملكيه الارض وطمع الرجال حتى عصر الهكسوس( يقال عندما دخل النبي يوسف عليه السلام الى مصر كان يحكمها اول ملك او ثاني ملك من الهكسوس ) وبعدها وفي كل من الحضاره السومريه والاكديه والاشوريه كانت للمرأه مساحه من الحريه لا تحسد عليها اما فى حكم الحيثيون كان عصرا اسودا يابسا على الجميع ولكن في الحضاره البابليه الاولى كانت هناك قوانين انصفت المرأه نوعا ما ونشرت هذه القوانين في شريعه حمرابي اما وأد البنات كان حاضرا في العهد السومري نظرا لتزايد اعداد البشر وقله المحصولات فكان وأد الانثى هو الحل ( حل عبقري )وهذا ما نراه يتكرر في الجاهليه وبقوه مضافا اليه سبب اخر وهو الشرف اوغسل العار لانها كانت بمثابه العار على الاسره .اما لماذا سمي بالعصر الجاهلي لانهم كانوا يجهلون تعاليم الدين الاسلامي ولكن كانت اللغه ( بما فيها الخطابه والشعر) في اوج عظمتها ولهذا جاءت معجره القران باللغه العربيه الا ان المرأه كانت في اسوء حالاتها كانت الانثى توأد والمرأه مضطهده وتباع وتشترى كالعبيد والزواج كان في الجاهليه انواع وحسب اغراض الرجل الشخصيه ( يابلاش ) منها زواج المتعه( زواج مؤقت) وزواج التفشل (الزواج من امرأه غريبه ) وزواج الاضواء( زواج الاقرباء) وزواج الاهتجان ( الزواج من الصغر) وزواج الاكفاء ( عدم زواج المرأه العربيه من الاعجمي وبقي معمول به في العصر الاموي حتى ابطله عمر بن عبد العزيز) وزواج الكوره (الزواج الجماعي لانه منخفض المهر والتكاليف) وزواج الاكان( اي يبقى الزوجان كل في بيت اهله وتقوم الزوجه بزياره زوجها ليلا) وزواج التأرجح (كما فى الغرب حاليا ) وزواج السفاح ( وهو زواج الرجل من امرأه بغير عقد متعارف عليه )وفي كل انواع الزواج الكارثي هذا بقيت المرأه سلعه تباع وتشتري لارضاء غرور ومصلحه الرجل بالدرجه الاولى مثل اي لعبه للتسليه وسلم يصل به الى مبتغاه الى ان جاء الاسلام وانصف المرأه فى الزواج والارث وحريه الفكر بعد ان كانت متعه او رحما ناتقا وذكر القران نساء خط تاريخهن من ذهب كزوجه فرعون و بلقيس ملكه سبأ لرجاحه عقلها وتفكيرها الصائب وكيف حاورت قومها بعد ان وصلها كتاب سليمان جمعت قومها وشاورتهم حيث قالت ياأيها الملؤا افتوني في امري ما كنت قاطعه امرا حتى تشهدون (النمل -32 )هذه هي الديمقراطيه المشاوره واخذ الرأي مع الشعب كانت صحابه عقلا وفكرا راجحا فماذا افتوها قالو ا نحن اولوا قوه واولوا بأس شديد والامر اليك فأنظرى ماذا تأمرين( النمل- 33)كانت هي تريد المشوره وطرح الافكاروالمناقشه والحوار المفتوح الا ان اجاباتهم كانت عرض لقوه عضلاتهم واسلحتهم( يعني ياله خلي انحارب والي ايصير ايصير) لكنها قطعت الشك باليقين حيث قالت ان الملوك اذا دخلوا قريه افسدوها وجعلوا اعزه اهلها اذله وكذالك يفعلون واني مرسله اليهم بهديه فناظره بم يرجع المرسلون(النمل 34 -35 )ياسلام !حوار بمنتهى العظمه والحكمه امرأه حكيمه ومتمكنه من حكمها لتقول فناظره بم يرجع المرسلون يعني لا تريد ان تاخذ القرار الا بعد ان تكون لديها ادله ومعطيات ولا تريد ان تستعجل الحرب ( كما استعجلها قائد الضروره).هذه هي المرأه التى يخافها العرب حين تستعمل عقلها لو حكمت. على كل حال دعونا نرجع للتاريخ بعد هذا الاستطراد وبعد حصول المرأه على مكتسبات الاسلام ولكننا الان نعيش عصر الجاهليه الثانيه لاننا تجاهلنا مفاهيم الاسلام واصبحت العادات والتقاليد الباليه هي التي تحكم تصرفاتنها ولهذا نرى بعد تحررها بصوره عامه عادت الى الوراء و اصبحت عبده للاب والاخ والزوج وحبست خلف الابواب وحرم عليها حريه الكلام لان حريه الكلام تصلها الى حريه التفكير و الرأي الصائب وهذا مالا يرتضيه الرجل واصبحت المرأه في دوامه بين الذات والا ذات بين البيت والمطبخ والاولاد ونسيت نفسها ولا يوجد لها معين واصبحت تخاف العنوسه لو حررت نفسها من هذه القيود لان النابغه والباحثه والعالمه في عصرنا هذا تنعت بالذكوريه اي انها تشبه الرجال بأفعالها. عجيب !(على اساس حكم الرجال مثل حكم بلقيس ياجماعه شو من حرب الى حرب وصرنا لا نعرف راسنه من رجلينه) معذره ياسادتي هذا هو الواقع والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه وعندما اخذت المرأه ميراثها مثل الرجل في عهد عبد الكريم قاسم قامت الدنيا ولم تقعد وثارت ثائره المغرضين فكان رد عبد الكريم على من تحداه ان الايه القرانيه التي تدعو الى ان نصيب البنت من الميراث هو نصف نصيب الابن كانت فقط توصيه وليست الزاميه !!!!كم انت رائعا يا عبد الكريم تقول الحق ولا تخاف لومه لائم ولكن بعد عام 2003 صوت مجلس الحكم العراقي خلف الابواب الموصده على قرار 137 الذي الغى القوانين العراقيه المتعامل بها والتي تخص شؤون العائله( وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي)عادي جدا الحكم ذكوري وفي عصر الجاهليه الثانيه ونبقى اندور في حلقه مغلقه نبني ونفلش والمرأه في ظلم وجور وعقم فكري( ودوخوه اكثر ماهي دايخه يوم اسفري ويوم تحجبي مو الدين موده ايفصلوه حسب هواهم ) اما الزواج وحريه اختيار الزوج لا يفرق كثيرا عن الجاهليه الاولى وان اختلفت المسميات من زواج المتعه الى زواج الاضواء الى زواج الواجب وزواج المكروه والمسيار والعرفي والمحرم والفرض وغيرها(واوووووووو ) كل هذه الانواع مطبقه اليوم وبأسباب مختلفه ولا كأن الاسلام غير شيئا و حرم كل ذلك الذي يحط من قدر المرأه وجاء بمفاهيم جديده ارجوكم ياقضاه ما هو الحل برأي سيادتكم ?كل ماجاء بيه الاسلام للمرأه اهدر وبأسم الاسلام وعيني عينك لا حريه لا في الكلام ولا فى الزوج ولا في الاختيار والاكثر من هذا اتهمت المرأه بالانانيه والشيطانيه والذكوريه لكونها تنادي بحقوقها أأكد تنادي فقط يعني لم تأخذ شيئا حتى الساعه ايا من حقوقها المزعومه وهي بعيده كل البعد عن الانانيه فالتضحيه بالنفس وليس حب النفس هي صفه المرأه( فرويد) ورغم كل هذا الظلم والحصار نرى المرأه العالمه والشاعره والطبيبه والمهندسه والصحفيه والمربيه الفاضله اما والله فعلا الجنه تحت اقدام الامهات لانها تستحق وبجداره فكم من امرأه طلقت لانها تتعلم وكم من طالبه اجبرت على الزواج كارهه لانها تتعلم وكم وكم ولكن حتى المرأه الاميه تتميز بسرعه البديهيه والذكاء والطيبه قبل فتره عرضت قناه الفيحاء من خلال برنامج المايكروفون المفتوح حديث لامرأه جنوباويه رائعه بليغه اختصرت كل معاناه الشعب العراقي بعد سقوط الطاغيه وكل الخلافات والصراعات السياسيه الدائره بجمله واحده معبره بسيطه وباللغه العاميه قالت فيها( الله صخم وجهه وانتم بيضتوه ) عجيب !!! كم هي بليغه هذه السيده اي نعم بأفعالهم المخزيه اصبح الناس يتحسروا على الطاغيه فكانت جملتها ناقده معاتبه فاصله فالف تحيه لك يا رائعه يا عشتار العراق اختصرت حقبه من الزمن بهذه المقوله ياليت ساستنا يسمعوك ولكن كيف وهم يتجاهلون المرأه جمله وتفصيلا ويبخسوا اعملها هذا مانراه فعلا يترجم من خلال مكانتها ودورها في المجتمع دعونا ننظر كم هو عدد النساء فى العالم العربي وكم امرأه اخذت مكانها الطبيعي فى هذا العالم الذي شل نصفه وبنصفه الاخر ولكني اشهد للمرأه فى عصر الفضائيات استغلت اسوء استغلالا نرى كل فضائيه حشدت عشرات المذيعات الجميلات كأدوات ربط وعدم الالتفات الى افكارهن او قدراتهن العلميه وانما للديكور والاناقه فقط لم نرى محلله سياسيه ولا مفكره الا ما ندر ولكننا شاهدناها مهرجه ومقلده وبائسه وعقيمه العطاء وهل يعقل هذا? نعم يعقل في عصر الجاهليه الثانيه لان كل شئ حرام وممنوع على المرأه بصفتها عوره وحرمه ( وتكرم حسب طريقه تكرم عن طاريه ) شر البليته مايضحك! كيف لنا ان ننتشل المرأه من مستنقع النجاسه هذا ? والله يعجز التفكير عن الحل ولكن هناك بصيص امل عسى ولعل تفرج, ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ( الرعد- 12) فعلى المرأه ان تغير تفكيرها بنفسها وتبدء تعليم نفسها وتفهم واقعها الديني والدنيوي وتبتعد عن الخرافات والخوف والتهميش تصوروا في احد الفضائيات قال رجل دين ( داعيه خمسه نجوم ) ان المرأه لو لعقت الصديد الذي يخرج من انف زوجها او لو سجدت له لا توفي حقه وان لا تقول له لا باي حال من الاحوال عجيب غريب !اواليس هي روح مثل روح الرجل الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها( النساء 1) فيا اخوتنا في الانسانيه يا ايها الرجال اتقوا الله فى المرأه وعاملوها كأنسان لا كلعبه بأياديكم ولا تلغوا انسانيتها ولتنظروا كم امرأه في العالم تحكم ارقى الشعوب والا سيكون مجتمعنا بكامله في شلل تام ودعونا ننسى عصر الحريم والجواري كما جمعهن هارون الرشيد ولعق الصديد من الانوف وللننظر للمرأه ككيان لها مشاعر واحاسيس وعقل ومكانه فى المجتمع وبدوري هنا احلم بدعو الى مؤتمر حريمي تأكيد ثاني مؤتمر حريمي لمناقشه حقوق الرجل ( لانه مسكين نصف المجتمع والحرمه ماكله حقه ) واللا منطق على ما قلته شهيد
أ د اقبال المؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق